كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

خَطَايا خَفِيَّةٌ

اقْتَحَمَ لِصٌّ مَتْجَرًا لِصِيَانَةِ الْهَوَاتِفِ، وَحَطَّمَ زُجَاجَ نَافِذَةِ الْعَرْضِ، وَبَدَأَ بِسِرْقَةِ الْهَوَاتِفِ وَأَشْيَاءٍ أُخْرَى. وَحَاوَلَ إِخْفَاءَ هُوِيَّتِهِ عَنْ كَامِيرا الْمُرَاقَبَةِ بِتَغْطِيَةِ رَأْسِهِ بِصَنْدُوقٍ مِنَ الْوَرَقِ الْمُقَوَّىَ، لَكِنَّ الصُّندوقَ انْقَلَبَ أَثْنَاءَ عَمَلِيَّةِ السَّطوِ لِفَتْرَةٍ وَجِيزَةٍ، وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ. بَعْدَ دَقَائِقٍ شَاهَدَ صَاحِبُ الْمِتْجَرِ فِيديو السَّرِقَةِ، فَاتَّصَلَ بِالشُّرْطَةِ الَّتي أَلْقَتْ الْقَبْضَ عَلى السَّارِقِ خَارِجَ مَتْجَرٍ قَرِيبٍ. تُذَكِّرُنا قِصَّتُهُ بِأَنَّ كُلَّ خَطِيَّةٍ خَفِيَّةٍ…

وِفْرَةٌ سَمَاوِيَّةٌ

تَوَقَّعَتُ وُصولَ ثَمَانِيَةٍ مِنْ ثِمَارِ الْمَوزِ، لَكِنْ بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ عِنْدَمَا فَتَحْتُ أَكْيَاسَ الْبِقَالَةِ الَّتي تَمَّ تَوصِيلُها إِلى مَنْزِلي، اكْتَشَفْتُ وُجودَ عِشْرينَ مَوزَةٍ! أَدْرَكْتُ بِسُرْعَةٍ أَنَّ انْتِقَالِي إِلى إِنْجِلْتِرا يَعْنِي أَنَّنِي انْتَقَلْتُ أَيْضًا مِنْ طَلَبِ الْبِقَالَةِ بِالرَّطْلِ إِلى الْكِيلوجرام. فَبَدَلًا مِنْ طَلَبِ ثَلاثَةِ أَرْطَالٍ، طَلَبْتُ ثَلاثَةَ كِيلوجرامَاتٍ (وَالَّتي تُسَاوي سَبْعَةَ أَرْطَالٍ تَقْرِيبًا) مِنَ الْمَوزِ.

قُمْتُ بِهَذِهِ الْكَمِّيَّةِ الْكَبيرَةِ مِنَ الْمَوزِ بِإِعْدَادِ…

اخْتَبِرْ وَافْحَصْ قَلْبِي يَا اَللهُ

لِلْحَدِّ مِنْ إِهْدَارِ الطَّعَامِ، تَبيعُ سِلْسِلَةُ مَتَاجِرٍ كَبيرةٍ فِي سِنْغَافُورَةِ الْفَوَاكِهةَ وَالْخُضْرَوَاتِ الَّتي بِها عُيوبٌ طَفِيفَةٌ بِأَسْعَارٍ أَقَلٍّ. فِي عَامٍ وَاحِدٍ وَفَّرَتْ هَذِهِ الْمَبَادَرَةُ أَكْثَرَ مِنْ 771 أَلْفِ كِجم مِنَ الْمُنْتَجَاتِ الَّتي كَانَ سَيَتِمُّ التَّخَلُّصُ مِنْهَا فِي السَّابِقِ لِعَدَمِ اسْتِيفَائِها الْمْعَاييرِ الشَّكْلِيَّةِ الْخَارِجِيَّةِ نَتِيجَةً لِوجودِ نُدُوبٍ فِيها أَو لِكَونِ أَشْكَالِها غَيرِ مُنْتَظَمَةٍ، الأمر الذي لَا يُؤَثِّرُ عَلى النَّكْهَةِ أَو الْقِيمَةِ…

هَلْ أَنَا مَقْبولٌ وَلِي انْتِمَاءٌ؟

شَعَرَتْ الْمُمَثِّلَةُ سَالِي فِيلد أَخِيرًا بِمَا نَتَوقُ إِلَيهِ جَمِيعًا. وَعَبَّرَتْ فِي خِطَابِها عِنْدَمَا فَازَتْ بِجَائِزَةِ الْأُوسْكَار مَرَّةً ثَانِيةً عَام 1985 قَائِلَةً: "لَقَدْ رَغِبْتُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيءٍ بِأَنْ أَحْظَى بِاحْتِرَامَكُم. لَمْ أَشْعُرْ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى (الَّتي فُزْتُ بِها بِالْجَائِزَةِ) بِذَلِكَ. لَكِنْ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ لَا يُمْكِنُني إِنْكَارُ حَقِيقَةِ أَنَّكُمْ مُعْجَبُونَ بِي. الْآَنَ أَنْتُم بِالْفِعْلِ تُحِبُّونَنِي".

تَعَجَّبَ الْخِصيُ الْحَبَشِيُّ أَيْضًا وَانْذَهَلَ مِنْ…

خِدْمَةُ يَسوع

فِي أَوَائِلِ الْقَرْنِ التَّاسِعِ عَشَر، شَعَرَتْ إِلِيزَابيث فِراي بِالْفَزَعِ مِنْ ظُروفِ سِجْنِ لِنْدُن لِلنِّساءِ. كَانَتِ النِّسَاءُ وَأَطْفَالِهُنَّ يُحْشَرونَ مَعًا وَيُجْبَرونَ عَلى النَّومِ عَلى الْأَرْضِيَّاتِ الْحَجَرِيَّةِ الْبَارِدَةِ. وَعَلى الرَّغْمِ مِنْ عَدَمِ تَوفِيرِ فِرَاشٍ لَهُنَّ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُوجَدُ هُنَاكَ صُنبورُ جِين (مَشْروبٌ كُحُولِيٌّ). فَقَامَتْ بِزِيَارَةِ السِّجْنِ لِسَنَواتٍ وَأَدْخَلَتْ التَّغْييراتِ وَالتَّعْدِيلاتِ فِيهِ، وَفَّرَتْ الْمَلَابِسَ وَفَتَحَتْ مَدْرَسَةً وَعَلَّمَتْهن الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ. لَكِنْ رَأَى كَثيرونَ…

سُقُوطٌ فِي الشُّوكُولاتَةِ

سَقَطَ عَامِلانُ فِي مَصْنَعِ مَارس لِلْحَلوى بِـ وِلَايَةِ بِنْسِلفانيا فِي خَزَّانٍ كَبيرٍ مَليءٍ بِالشُّوكُولَاتَةِ. قَدْ يَبْدو مَا حَصَلَ لَهُما بِدَايَةً لِمَزْحَةٍ، أَو رُبَّمَا لِمَأْزِقٍ حُلْوٍ لِمُحِبِّي الشُّوكُولَاتَةِ! عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الرَّجُلَينِ لَمْ يُصَابَا بِالْأَذَى، إِلَّا أَنَّهُما كَانَا غَارِقَينِ فِي الْحَلْوَى وَلَمْ يَتَمَكَّنَا مِنَ الْخُروجِ بِمُفْرَدِهِما. اضَّطَرَ رِجَالُ الْإِطْفَاءِ إِلى ثَقْبِ جَانِبِ الْخَزَّانِ لِإِخْرَاجِهِما إِلى بَرِّ الْأَمَانِ.

عِنْدَمَا وَجَدَ النَّبِيُّ إِرْمِيا…

سِلاحُنَا فِي الْمَسيحِ

صَديقُ الْقَسِّ بِيلي الجَّديدِ شَارَكَهُ بِقِصَّةِ تَعَرُّضِهِ لِلْإِسَاءَةِ وَالاسْتِغْلَالِ وَالإِدْمَانِ. وَمَعَ أَنَّ الشَّابَّ كَانَ مُؤْمِنًا بِالْمَسيحِ، إِلَّا أَنَّ مُشْكِلَتَهُ الَّتي أُصِيبَ بِها كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهُ لِأَنَّهُ سَبَقَ وَأَنْ تَعَرَّضَ لِلاسْتِغْلَالِ الجِّنْسِيِّ وَلِمُتَابَعَةِ الْمَوادِ الْإِبَاحِيَّةِ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ، وَقَدْ طَلَبَ الْمُسَاعَدَةَ وَهُوَ يَشْعُرُ بِالْيَأْسِ.

إِنَّنا كَمُؤْمِنين بِالْمَسيحِ نَخُوضُ حَرْبًا مَعَ قُوَّاتِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ الَّتي لَا نَرَاها (كُورِنْثُوس الثَّانِيَة 10: 3- 9). لَكِنَّ…

صِرَاعٌ مَعَ اللهِ

أَرْسَلَ لِي صَديقٌ قَديمٌ رِسَالَةً بَعْدَ وَفَاةِ زَوجِي قَائِلًا: "كَانَ آلان ... مُصَارِعًا مَعَ اللهِ. كَانَ يَعْقُوبًا حَقِيقِيًّا وَسَبَبًا قَوِيًّا لِكَونِي مَسِيحِيًّا الْيَوم". لَمْ أُفَكِّرْ أَبدًا مِنْ قَبْلُ فِي أَنْ أُقَارِنَ جِهَادَ آلان بِجِهَادِ يَعْقُوب الَّذي مِنَ الْآباءِ، لَكِنَّ التَّشْبيهَ كَانَ مُنَاسِبًا. فَقَدْ جَاهَدَ آلانُ مَعَ نَفْسِهِ وَمَعَ اللهِ طِوَالَ حَيَاتِهِ لِلْحُصولِ عَلى إِجَابَاتٍ. لَقَدْ أَحَبَّ اللهَ لَكِنَّهُ لَمْ يَتَمَكَّنْ…

يَا أَبَا الآبُ

بَعْدَ دَقَائِقٍ مِنْ إِعْلانِ الرَّئِيسِ هَاري ترومان عَن نِهايَةِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، رَنَّ جَرَسُ الهَاتِفِ فِي مَنْزِلٍ صَغِيرٍ مَبْنِيٍّ مِنْ أَلْوَاحٍ خَشَبِيَّةٍ فِي جِراند فِيو بِوِلَايَةِ مِيسوري. اسْتَأْذَنَتْ امْرَأَةٌ تَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ اثْنَينِ وَتِسْعِينَ عَامًا مِنْ ضَيْفِها الَّذي سَمِعَها وَهِيَ تَرُدُّ عَلى الْهَاتِفِ وَتَقُولُ: "أَهْلًا ... نَعَمْ أَنَا بِخَيرٍ. نَعَمْ كُنْتُ أَسْتَمِعُ إِلى الْمِذْيَاعِ ... يُمْكِنُكَ أَنْ تَأْتِي الْآنَ لِتَزُورَنِي…

عَطِيَّةُ اللهِ الْمُغَيِّرةِ لِلْحَيَاةِ

قُلْتُ عِنْدَما كُنْتُ أَنَا وَزَوجِي نُلْقِي التَّحِيَّةَ عَلى مَجْمُوعَةِ شَبَابٍ وَنُعْطِيهُم كُتُبًا مُقَدَّسَةً: "سَيَسْتَخْدمُ اللهُ هَذِهِ الْهَدَايا الَّتي لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ لِتَغْييرِ حَيَاتِكُم". فِي تِلكَ الَّلْيَلةِ تَعَهَّدَ عَدَدٌ مِنَ الطُّلَّابِ بِقِرَاءَةِ إِنْجِيلِ يُوحَنَّا مَعًا. وَاصَلْنَا دَعْوَةَ الْمَجْمُوعَةِ لِقِرَاءَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ فِي بِيُوتِهم بَيْنَما أَخَذْنَا نُعَلِّمُهم خِلَالَ اجْتِمَاعَاتِنا الْأُسْبُوعِيَّةِ. بَعْدَ أَكْثَرِ مِنْ عَقْدٍ مِنَ الزَّمَنِ، رَأَيْتُ أَحَّدَ طَالِبَاتِنا، قَالَتْ يَومَها لِي:…