كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

مُخَلِصٌ مُهَاجِرٌ

مَعَ تَفَكُّكِ الْإِمْبَراطُورِيَّةِ الْبَرِيطَانِيَّةِ الْهِنْدِيَّةِ عَامَ 1947، غَادَرَ أَكْثَرُ مِنْ 15 مِلْيون شَخْصٍ الْبِلادَ لِأَسْبَابٍ دِينِيَّةٍ. وَتَفَاقَمَتْ الاضْطِرِّاباتُ بِسَبَبِ الْفَيَضَانَاتِ الْمَوسِمِيَّةِ وَانْتِشَارِ الْأَمْرَاضِ، وَمَاتَ أَكْثَرُ مِنْ مِلْيونِ لَاجِئٍ.

 

عَلى مَدَارِ التَّارِيخِ يُغَادِرُ النَّاسُ بِلادَهُم بَحْثًا عَنِ الْحُرِّيَّةِ وَالْأَمَانِ أَو الْحَيَاةِ الْأَفْضَلِ. الدَّافِعُ وَالاحْتِيَاجُ لِلْهِجْرَةِ مُتَأَصِّلُ فِي التَّجْرِبَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ. أَشْهَرُ مِثَالٍ عَلى ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ هُوَ خُروجُ شَعْبِ الْعِبْرَانِيِّين…

تَمْثِيلُ الرَّبِّ يَسوع (يَهْوَشُوع)

فِي الْيَومِ الْأَوَّلِ مِنَ الْمُخَيِّمِ الَّذي يُعَلِّمُ فِيهِ آلانُ الْمُرَاهِقِينَ مَهَارَاتِ الْقِيَامِ بِالْأَعْمَالِ التِّجَارِيَّةِ، قَالَ أَحَّدُ الطُّلُّابِ: "أَنْتَ مَسِيحِيٌّ أَلَيسَ كَذَلِكَ؟ يُمْكِنُنِي رُؤْيَةُ ذَلِكَ". قَبْلَ أَنْ يُصَرِّحَ آلانُ أَو يُظْهِرَ بِأَنَّهُ مَسِيحِيٌّ مِن خِلالِ ارْتِدَاءِ جَوَارِبِهِ وَأَرْبِطَةِ عُنُقِهِ الْمُفَضَّلَةِ الْمُزَيِّنَةِ بِرُمُوزٍ مَسِيحِيَّةٍ، قَالَ الْمُرَاهِقُ إِنَّهُ رَأَى الرَّبَّ يَسوع مِنْ خِلالِ كَلِمَاتِ آلان وَتَصُّرَفَاتِهِ وَتَوَجُّهَاتِهِ. ثُمَّ أَخَذَ الْمُرَاهِقُونَ يَتَنَاقَشُونَ فِي الْكَيْفِيَّةِ…

الْبَقَاءُ قَابِلًا للتَّعَلُّمِ فِي الرَّبِّ

تَرَكَتْ كَات الْمَدْرَسَةَ الثَّانَوِيَّةَ بَعْدَمَا عَرَفَتْ بِأَنَّها حَامِلٌ، لِرِعَايَةِ ابْنَتَها. بَعْدَ 15 عَامًا أَصْبَحَتْ كَاتْ امْرَأَةً عَامِلَةً لَدَيْهَا ثَلاثَةُ أَطْفَالٍ. كَانَتْ كَاتْ تَحْلَمُ بِأَنّْ تُصْبِحَ خَبِيرَةَ تَجْمِيلٍ مُعْتَمَدَةً (لَدَيْها رُخْصَةٌ)، فَعَادَتْ بِتَوَاضُعٍ وَإِصْرَارٍ، وَأَصْبَحَتْ تِلْمِيذَةً مَرَّةً ثَانِيةً فِي بَرْنَامَجٍ دَعْمٍ مَجَّانِيٍّ لِلْحُصُولِ عَلى الشَّهَادَةِ الثَّانَوِيَّةِ. كَانَتْ الْعَودَةُ لِلْمَدْرَسَةِ بَعْدَ مُرورِ كُلِّ تِلْكَ السَّنَوَاتِ تَتَطَلَّبُ تَوَاضُعًا. قَالَتَ كَات: "غَيَّرَ هَذا الْبَرْنَامَجُ…

الْخُرُوجُ مِنْ الظُّلْمَةِ

غَرِقَ زَوْرَقٌ كَانَ يَقْطُرُ سُفُنًا مِنْ عَلى بُعْدِ عِشْرِينَ مِيلًا (32 كِم تَقْرِيبًا) مِنْ سَاحِلِ نَيْجِيريَا، وَانْقَلَبَ رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ وَهُوَ يَهْبُطُ إِلى قَاعِ الْبَحْرِ. وَغَرِقَ مَعَهُ أَحَّدُ عَشَرَ فَرْدًا مِنْ أَفْرَادِ الطَّاقَمِ، لَكِنَّ هَارِيسون أُوْدِجْبا أُوكيني طَبَّاخُ الزَّورَقِ وَجَدَ جَيْبًا هَوَائِيًا (دَاخِلَ الزَّوْرَقِ الْغَارِقِ الْمُنْقَلِبِ وَاسْتَطاعَ التَّنَفُّسَ) وَانْتَظَرَ. وَلَمْ تَكُنْ لَدَيْهِ سِوى زُجَاجَةٌ مِنْ مَشْرُوبِ الْكُوكَاكُولا، وَتَعَطَّلَ مِصْبَاحُهُ خِلالَ…

قَفْزَةُ إِيمانٍ

كَانَ هُنَاكَ بَحَّارٌ فَرَنْسِيٌّ يُبْحِرُ بِرِفْقَةِ قِطَّتِهِ، مِنْ مِينَاءِ دَاتش هَاربور الَْوَاقِعِ عَلى جَزِيرَةِ جَنوبِ آَلَاسَكَا، إِلى سَان دِييجو بِوِلَايَةِ كَالِيفُورنيا، عِنْدَمَا انْقَلَبَ الْيَخْتُ بِفِعْلِ مَوْجَةٍ عَاتِيَةٍ. اسْتَعَادَ الْيَخْتُ تَوَازُنَهُ، لَكِنَّ الْبَحَّارَ فَقَدَ دَفَّتَهُ وَحِبَالَ مَرْكَبِهِ بِسَبَبِ الْأَمْواج الْعَاتِيَةِ. فَأَبْلَغَ خَفَرَ السَّوَاحِلِّ عَنْ وَضْعِهِ الْحَرِجِ وَقَالَ إِنَّهُ لَمْ تَعُدْ لَدَيْهِ أَيُّ وَسَائِلٍ لِلتَّحَكُّمِ، وإِنَّهُ فَقَدَ السَّيْطَرَةَ عَلى قَارِبِهِ الَّذي أَصْبَحَ…

قُوَّةُ قِيَامَةِ الْمَسيِحِ

صُدِمَ مُشَجِّعُو كُرَةَ الرِّجْبِي (كُرَةِ الْقَدَمِ الْأَمْرِيكِيَّةِ) عِنْدَمَا سَقَطَ دَامَارْ هَامْلِين، لَاعِبُ فَريقِ بَافْلو بِيلز، عَلى أَرْضِ الْمَلْعَبِ عَلى الْهَوَاءِ مُبَاشَرَةً بَعْدَمَا تَدَاخَلَ مَعَ لَاعِبٍ مِنَ الْفَريقِ الْآخَرِ (وَأَمْسَكَهُ لِيَمْنَعَهُ مِنَ الْمُرورِ بِالْكُرَةِ) فِي شَهْرِ يَنَايِر 2023. أُصِيبَ اللَّاعِبُ الْبَالِغُ مِنَ الْعُمْرِ 24 عَامًا بِسَكْتَةٍ قَلْبِيَّةٍ مُفَاجِئَةٍ، وَتَوَقَّفَ قَلْبُهُ عَنِ النَّبْضِ، لَكِنَّ الْفَرِيقَ الطِّبِّيَّ الْمُتَخَصِّصَ تَمَكَّنَ مِنْ إِنْعَاشِهِ وَإِعَادَتِهِ لِلْحَيَاةِ…

طَريقُ اللهِ (الْآبِ) لِلْعَودَةِ إِلى الْبَيْتِ

شَعَرْتُ بِالْقَلَقِ وَأَنَا أَقُودُ سَيَّارَتِي عَلى مُنْحَدَرٍ حَادٍّ مُتَّجِهٍ لِلْأَسْفَلِ إِلى مَوْقِفِ السَّيَّارَاتِ. كُنْتُ مِنْ قَبْلُ فِي نَفْسِ الْمَكَانِ بِالضَّبْطُ وَتُهْتُ حِينَهَا. لَكِنْ يَغْمُرُنِي الآنَ شُعُورٌ بِالسَّكِينَةِ وَأَنَا أَتِّجِهُ نَحْوَ الْبَابِ قُرْبَ الْمِصْعَدِ. فَقَدْ عَرَفْتُ الطَّريقَ! دَخَلْتُ عَبْرَ الْبَابِ وَوَجَدْتُ مَجْمُوعَةَ الْمَصَاعِدِ الَّتي كُنْتُ أَبْحَثُ عَنْهَا وَسُرْعَانَ مَا وَصَلْتُ إِلى الْمَكَانِ الَّذي كَانَ مِنَ الْمُفْتَرَضِ أَنْ أَكُونَ فِيهِ.

 

تُذَكِّرُنِي…

الرَّبُّ لَا يَتْرُكَنَا أبدًا

أَحْبَبْنَا السَّيْرَ حَيثُ سَارَ الرَّبُّ يَسوع (يَهُوشُوع) فِي الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ. صَارَ بِإِمْكَانِي الْآنَ أَنْ أَتَخَيَّلَ بِشَكْلٍ أَسْهَلَ الْمَشَاهِدَ وَالْأَصْوَاتَ الَّتي مِنْ حَيَاتِهِ الْأَرْضِيَّةِ. لَكِنَّ تَسَلُّقِي وَنُزُولِي مِنْ وَعَلَى أَحْجَارِ طُرُقَاتِ الرِّيفِ وَالْكَنَائِسِ غَيرِ الْمُسْتَوِيةِ تَرَكَ أَثَرَهُ عَلى جَسَدِي وَعُدُّتُ إِلى مَوطِنِي بِرُكْبَتَينِ مُتَوَرِّمَتَينِ. مَعَ ذَلِكَ كَانَتْ آلَامِي صَغِيرَةً مُقَارَنَةً بِالذَّين سَافَرُوا (إِلى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ) قَبْلَ قُرُونٍ مَضَت، الَّذين لَمْ يُعَانُوا…

جَمَالٌ مِنْ مَأْسَاةٍ

بُحَيرَةُ كُونْستون وَاتر فِي مَنْطِقَةِ مُتَنَزَّهِ إِنْجِلانْدِ (إِنْجِلْتِرَا) هِي وُجْهَةٌ مُفَضَّلَةٌ لِلْعَائِلاتِ لِقَضَاءِ العُطْلَاتِ فِي الْمَمْلَكَةِ الْمُتَّحِدَةِ. تُعَدُّ مِيَاهُهَا مِثَالِيَّةٌ لِرُكُوبِ الْقَوَارِبِ وَلِلسِّبَاحَةِ وَغَيرِهَا مِنَ الرِّيَاضَاتِ الْمَائِيَّةِ. إِلَّا أَنَّ مَوْقِعَهَا الْجَمِيلَ كَانَ أَيْضًا مَكَانًا لِحُدُوثِ مَأْسَاةٍ كَبِيرَةٍ. فَفِي عَامِ 1967 كَانَ دُونَالْد كَامْبل يَقُودُ زَوْرَقَهُ السَّرِيعَ (هَايْدِربلين: وَهُوَ قَارِبٌ يَنْزَلِقُ فَوقَ الْمَاءِ وَكَأَنَّهُ يَطيرُ) "بِلُوبِيرد كِيه. 7" وَهُوَ يَسْعَى إِلى…

اَللهُ مَلْجَأُنَا الْحَصِينُ

مِنْ أَقْوَى ذِكْرَيَاتِ طُفُولَةِ ابْنَتِي، هُوَ الْيَومُ الَّذي عَلَّمَها فِيهِ وَالِدُهَا رُكُوبَ الدَّرَّاجَةِ بِدُونِ الْعَجَلَتَينِ الْجَانِبِيَّتَينِ (اللَّتَينِ تَمْنَعَانِ سُقُوطِ الدَّرَّاجَةِ). فَفِي وَقْتٍ مُعَيَّنٍ خِلالَ نِزْهَتِهِمَا وَضَعَ زَوْجِي قَدَمَيهِ عَلى مِحْوَرِ الْعَجَلَةِ الْخَلْفِيَّةِ وَتَشَارَكَا الْمِقْوَدَ مَعًا وَقَامَتْ هِيَ بِتَدْويرِ الدَّوَّاسَتَينِ بِقَدَمَيْهَا، لِيَتَمَكَّنا مِنْ قِيَادَةِ الدَّرَّاجَةِ بِسَلَاسَةٍ عَلى مُنْحَدَرٍ صَغِيرٍ مَعًا. تَتَذَكَّرُ (ابْنَتِي) وَالِدَهَا وَهُوَ يَضْحَكُ فَرِحًا، فِي تَنَاقُضٍ صَارِخٍ مَعَ تَجْرُبَتِها…